السبت، 28 نوفمبر 2015

صلاة البابا فرنسيس ليوبيل الرحمة

أيّها الربُّ يسوع المسيح
يا مَن علّمَنا أن نصيرَ رُحَماء مثلَ الآبِ السماوي
وقالَ: مَن يَراني يراه.
أرِنا وجهَك فنخلُص.
إنّ نَظرَتَك المُحِبّة حرَّرَت زكّا ومتى من عبوديّة المال
وحرَّرَت المرأةَ الزانية مِن البحثِ عن السعادة فقط في الأشياءِ المخلوقة
وجعَلت بطرسَ يبكي بعدَ خيانتِه وأمَّنَت الفردوسَ للصِّ التائب.
أعطِنا أن نسمعَ الكلمات التي وجّهتَها للمرأة السامريّة كأنَّها موَجَّهة لكلِّ واحدةٍ وواحدٍ منّا:
"إن كنتِ تعرفين عطيّة اللـه!"
أنتَ الوجهُ المنظور للآبِ غيرِ المنظور
للـّهِ الذي يُظهِر قوّتَه فوقَ كلِّ شيء بالغفرانِ والرحمة
إجعَل الكنيسةَ تَصيرُ وجهَك المرئي في العالم، وجهَ ربِّها القائِم والممَجَّد.
أردتَّ أن تختارَ خدّامًا وخادمات ضعَفاء لكي يتعاطَفوا مع الذين في الجَهل والخَطأ
أعطِ لكلِّ مَن يقتربُ منهم أن يَشعُرَ بأنَّه مرغوبٌ ومحبوبٌ ومغفورٌ له مِن اللـه.
أرسِل روحَك وكرِّس كلَّ واحدٍ وواحدةٍ منّا بمشحته
فيَصير يوبيلُ الرحمة سنةَ رضًا من لدن الربِّ
ولتَنقُل الكنيسةُ بحماسةٍ جديدة الخبرَ السارَّ للفقراء
وتُعلِن الحريّةَ للأسرى والمظلومين وتُعيد النظرَ للأعمى.
نسألكَ هذا أيّها الربُّ يسوع بشفاعة مريم أمِّ الرحمة
أنتَ الذي يحيا ويَملِك مع الآب والروحِ القدس إلى أبد الآبدين.
آمين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق