السبت، 14 نوفمبر 2015

نشوى الروح

ورد في أعمال الرسل (الفصل الثاني) أنّ التلاميذ أعلنوا البشارة لأوّل مرّة في ذلك اليوم، حينها أنضمّ حوالى الثلاثة آلاف شخص إلى الكنيسة. من المفروغ منه أنّها كانت بشارة بليغة، لكن أين عساها يا تُرى قوّتها؟ فلم يندهش الجمع لمشاهدتهم معجزات أو شفاءات أو تصاعد في الخطاب. بل على العكس، فما خطف مخيّلتهم هو عدم وقوع الرسل في فخّ الاحباط. بل على العكس، فبعض الحضور عزا نشوة الرسل إلى سكرهم. في الحقيقة، كان التلاميذ سكارى منتشيّن، لا بالمشاريب الروحيّة، بل بالرّوح القدس عينه. فقد شاهد الجموع مجموعة من الناس يملؤن الساحات والشوارع بسعادتهم، بدل أن يكونوا فزعين، أسيري العلّية وكلّ مخبئ لِم حلّ بيسوع المسيح يوم الجمعة. لقد كان هذا التحوّل الملموس والدراميّ في حياة هذه الجماعة الصغيرة من صيّادي السمك وجامعي الضرائب السبب المباشر لانضمام هذا الكمّ من الناس إلى الكنيسة الأولى. ونحن اليوم، أيّ تحوّل في حياتنا يقود الناس من حولنا لدخول الكنيسة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق