الاثنين، 11 يناير 2016

روح المسيح














يا يسوع، أدعوك بكليّتك أن تدخل فيّ.
لكي يصبح جسدك ودمك طعامي وشرابي.
ولكي تصبح آلامك وموتك قوّتي وحياتي.
يا يسوع، عندما تكون إلى جانبي فلست بحاجة إلى أيّ شيء آخر.
إنّني أرغب أن يكون ظلّ صليبك هو المأوى الذي أسكن فيه.
لا تدعني أهرُب من المحبّة التي تعطيها، بل احفظني من قوى الشرّ.
وفي ساعة موتي، أرسِل نورَك ومحبّتك.
وادعني دومًا حتى ذاك اليوم الذي أمجّدك فيه، مع قدّيسيك إلى الأبد. آمين.

وصفة سحريّة لحياة هنيّة

عوضًا عن التفنّن بتحضير مخطّطاتك للسنة الجديدة، لِما لا تحاول تطبيق هذه القائمة البسيطة؟ أمور تستطيع تنفيذها بيسر على مدار العام:
* أقول شكرًا كلّ يوم، أقلّه لشخصٍ واحد.
* أتّخذ قرار "صحّيّ" بما يتعلّق بصحّتي الجسديّة، سواء على صعيد المأكل أو المشرب، أو على صعيد الراحة أو الحركة.
* أقوم بعملٍ إحسان ينمّ عن كرمي، سواء أكان هذا العمل صغير أم كبير.
* أقول "نَعم"، للنِعَم الموهوبة لي في كلّ يوم.
* أقتطع خمس دقائق من يوميّ الصاخب لأكون في سكينة وصمت.
* أُعبّر عن امتناني وتقديري لشخصٍ واحدٍ في نهاري.
* أقوم بأمور مُبدعة في كلّ يوم، سواء أكانت بسيطة، أم معقّدة.
* أسمح لنفسي بالتفكير بما يدور في حياة شخصٍ آخر أهتمّ لأمره.
* أقوم بعملٍ صالح واحدٍ، سبق وأن عقدت النية بالقيام به "عن سابق الاصرار والترصّد".
* أفتح قلبي، وذراعيّ لله.
وإن سبق لإحدى النقاط أن قمتَ بها اليوم، هذا يعني أنّه يمكنك القيام بها، مرارًا وتكرارًا.

خمس نصائح مفيدة لأسرتك في السنة الجديدة

لكن يمكن للمخطّط السنويّ العائليّ أن يساعدك على خلق روح الوحدة في منزلك والحفاظ عليها. وكذلك، من شأنه أن يُعلّم أولادك المعنى من وضع الأهداف المستقبليّة، وسُبل تحقيقها. لا يتوجّب عليك القيام بأمور تُغيّر من حياتك جذريًّا، لتلمس النتائج. على العكس، إذ يُحذّر خبراء علم النفس من "الشطحات" عندما تضع الخطّط المستقبليّة لعائلتك. وعوضًا عن ذلك، لتكُن القائمة مُقتصرة على الأمور البسيطة وذات المعنى فقط، بالإضافة إلى قابليّة تطبيقها دون مصاعب ماليّة. وهاكم قائمة من خمس خطط بسيطة ومُفيدة لعائلتك مع بداية السنة الجديدة.

١. التزموا بأوقاتٍ أقل أمام الشاشة، وأوقاتٍ أطول في التواصل ضمن الأسرة: إنّ أغلب الأُسر تعترف بأنّها تُمضي وقتًا أطول مع أجهزة التلفون الشخصيّة، وما شابهها، ووقتًا أقصر في التفاعل فيما بينها في البيت الواحد. وليس الأمر مدعاةً لملامة الصغار فقط، فالكبار مُدانون هم أيضًا بتصرّفاتهم المشابهة. وجلّ هذه الأوقات تؤدّي إلى إدمان أعمق على التكنولوجيا. لذلك، في هذا العام، حدّد الأوقات الّتي ستقضيها عائلتك مع الأجهزة الشخصيّة أو التلفاز. ولا تُصنّف ذلك كعقاب بل ركّز على أهمّية المُتعة المنبثقة من الصُحبة الّتي افتقدتها الأُسرة… بعض الأفكار بسيطة، كأن نتوقّف عن استعمال "الموبايل" حول المائدة، في الأوقات المُخصّصة للوجبات، أو تنظيم أوقات استراحة من استعمال الأجهزة الالكترونيّة، أو تخصيص منطقة محظور فيها اصطحاب الأجهزة الفرديّة (لابتوب، موبايل... ).

٢. المزيد من الوقت خارج المنزل: سمِعنا الكثير عن أهمّية تمضية الوقت خارج المنزل. فالأولاد ينمون بشكلٍ أفضل على الصعيد البدنيّ، وتُخفِف من سلوكهم العنيف، وكذلك تُجدّد من طاقاتهم الفكريّة، وتُطلق العنان لمُخيّلتهم. حتّى أنّ دراسات كثير تُفضي إلى أنّ أولئك الّذين يهتمّون بشؤون البيئة والمناخ، سبق وأن أمضوا جزءً من طفولتهم في الطبيعة. لذا، يمكنك أن تُخطّط لمشاريع كهذه بشكلٍ منتظم، والأمور ببساطة الذهاب وعائلتك إلى الحديقة العامّة، أو ممارسة الرياضة معًا، أو اكتشاف هواية جديدة للعائلة "كونوا مبتكرين".

٣. شجّعوا الطبيعة واهتمّوا بها: لتلتزم عائلتك بمقصدٍ بيئيّ! أعلِموا أولادكم أنّكم تهتمون بالبيئة، وتودّون أن يبقى كوكبنا جميلاً عندما يُصبحون بأعماركم… علّموهم طرائق للمحافظة على كوكبهم، وأهمّية المحافظة على بيئتهم خضراء نظيفة. وكما سبق وذكرنا، لتكُن الخطوات بسيطة، فمثلاً: باشروا باستخدام مستوعبات خاصّة بإعادة التدوير، انتقوا العبوات العائليّة لمنتجات التنظيف والتجميل (عبوات يسهل إعادة ملئها). وكخطوة أبعد، يمكن ترشيد استهلاك الماء، وكذلك الاعتماد بشكلٍ أكبر على المواصلات العامّة، والتخفيف من استخدام السيّارة (إن وجدت). وأعلم، إنّ أحد أكبر الأهداف في الحفاظ على البيئة، هو الاعتماد على الطاقة المستدامة في مصادر التدفئة والانارة (أستخدام الطاقة الشمسيّة).

٤. لتكن عطلة نهاية الأسبوع مغامرتكم: عادةً ما نعتمد على العُطل الطويلة لتكون محطّة من محطّات عائلتنا الخالدات… لكن الخبرة تقول، أنّ عطلة نهاية الأسبوع عادةً ما تكون مُملّة للأولاد، وينتهي بهم المطاف أمام شاشة التلفاز، لاخفاق أهلهم في التخطيط لعطلة نهاية اسبوع مثاليّة. ولتفادي هذا السيناريو، اكتب لائحة بأمور ترغب العائلة بانجازها أو القيام بها في محيط منزلكم… على سبيل المثال: تجربة محل المثلّجات الجديد في مركز المدينة، أو يمكنكم الاجتهاد أكثر وتمضية يوم على كورنيش البحر، أو الحديقة العامّة. وتذكّر أنّ الهدف هو القيام بالتخطيط لهذه المغامرة كعائلة "كفريق" والمشروع هو الوسيلة. قد تُضفي الأمور إلى نوع من المشاريع الخاصّة، مشروع بين الأهل وابنهم المُراهق، فثمّة فرصة ليشعر الابن / الابنة بأهمّية هذا اللقاء، والرغبة عند الأهل للاستمتاع بصحبته على طريقة الكبار…

٥. خطّط للقاءات أسبوعيّة: تتغيّر أُسرنا بشكلٍ مستمرّ، فالأولاد يتبدّلون بين مرحلة عمريّة وأُخرى، وقد تكون هذه التغييرات دراماتيكيّة… ونحن بدورنا، قد تشهد أحداث حياتنا تغييرات جذريّة، كتغيّر العمل، أو موت صديق قريب للعائلة. ففي لُجّة حياتنا المجنونة وصعوباتها، عادةً ما تُنحّي الأًسرة لقاءاتها لمناقشة الأمور الجدّية، والبحث في حيثيات حياة كلّ فرد على حِدة. وكيف للعائلة أن تجد حلاً لمشكلاتها ككلّ، وكفرد.

ولكسر حِدّة الفوضى الّتي بِتنا نعيشها في حياتنا الاعتياديّة، يمكن لاجتماع عائليّ أسبوعيّ، لمدة نصف ساعة أن يكون حلاً ناجعًا لتخطّي مشكلة عدم التواصل… ففي هذا اللقاء، يمكن أن نعرف ما جديد أفراد أسرتنا، كيف نُخطّط لمشاريعنا المستقبليّة. ويمكن على صعيد أعمق، أن نتناقش حول اخفاقات ونجاحات أولادنا، لكي نكون دومًا على اطّلاع حول ما يدور في حياتهم الخاصّة. ويمكن لهذا اللقاء أن يكون فرصة لمباحثة شجار داخليّ دار بين ولدين، أو أحد الأولاد مع ذويهم.

إنّ الهدف من هذه المخطّطات، أن نُعيد إحياء روح الأُسرة بيننا، وغرس بعض العادات الحميدة في حياة أولادنا، وجعل حياتنا مرِحة أكثر. وضع نُصب عينيك، أنّ تغذيّة العلاقات بين أفراد أسرتك، هو مُخطّطك للسنة الجديدة.